هل تخاف الموت؟؟ فادخل
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية امتحن نفسك واسئله اذا اتتك المنية الان ... ما هو شعورك ...
بعد ذلك ابعد السؤال والجواب واقراء هذا الكلمات ...
لماذا نخاف من الموت ؟؟ او على الاقل نكرهه ؟؟
هل لاننا فهمنا من الموت انه نزع الروح بشدة ؟؟ او صعوبة الموقف ؟؟ او الحكايات التي سمعناها من الاسلاف عن الموت وسكراته ؟؟
صراحة خوفنا وكرهنا للموت هو عبارة عن مدى حبنا وتعلقنا بالدنيا .. لان التي تنزع من الجسد
هي النفس ... فكلما تعلقت النفس بالدنيا صار فراقها لما تحب اصعب وخروجها اصعب وبذلك اشتد النزع اكثر ....
ولكن اذا كانت النفس كانت زاهدة في الدنيا مدركة الحقيقة ولو كثر الغافلون ولو انعكست المقاييس واصبح الزاهدون جاهلون والدنيوييون عاقلون!!! فان الحقيقة لا تزال وسوف تزال كما هي او كما قيل ...
فالنفس التي عشقت الشهوات ... الزينة ... التمتع ... الغفلة ... المال ... المنصب ... باختصار المغريات الفانيات ... الدنيا ... عند مفارقة الدنيا والذهاب الى حيث لا يجد ما اشتهاه في الدنيا بالفعل امر صعب ...
ومن الناحية الاخرى ... النفس التي عشقت ... الله الخالق مالك الجمال والكمال والزينة ومصدر كل النعم ... عشقت الرسول صلى الله عليه وسلم .. الرجل الطيب النقي الصافي ... الخلوق ... صاحب الرحمة صاحب الشفاعة صاحب العشق الحقيقي .... ولو كرهه الناس .. فالناس الذين يكرهونه هم الخاسرون ذوو القلوب الخبيثة التي لا تحب الطيبة والجمال والنقاء والصفاء ...
النفس التي عشقت الليالي ..ليالي زينت بتلاوة القرآن ... بمناجاة الرحمن ... بصفاء الاذهان ... بإلتقاء الاحباب ذوو القلوب والوجوه المنيرة ... ذوو الاعمال والقلوب الخالصة لله .. اجتمعت على المحبة الصادقة وتفرقت عليه وليس على محبات الدنيا والمصالح الباطلة التي لاتضر ولاتنفع ولا دوام له ...
هذه النفوس عشقت ما بعد الموت ... وما جعلها تستقر في هذه الدنيا الازدياد من الاعمال الصالحة والتقرب اكثر الى الله تعالى ... والا فلم يبق من هؤلاء الناس على الارض احد !!! من كثرة دعوته للرحيل الى درا الاخرة ... حيث الصالحون والانبياء والمحبة والشوق واجدادهم الصالحون الاولياء الاصفياء ... حيث الراحة الابدية ...
هذه النفوس ليست لها شيء في الدنيا تتعلق بها ... غير الطاعات ... فالطاعات شهواتها وغدوتها وزينتها وكمالها وجمالها ...
هل تخاف الموت الان ... هل عرفت لماذا ؟؟؟ ما يريده الانسان لهذا السفر العمل ثم الاخلاص ثم الشوق ...
جعلنا سبحانه من الذين اذا حان وقتهم استبشروا ... ووصلوا الى ديار الصالحين ... ورأو الاشرار على الارائك هناك حيث الاشرار في جهنم ... آمين ... آمين ...