الاستقصاء الدماغي وضمور الدماغ
--------------------------------------------------------------------------------
ضمور الدماغ
او الاستقصاء الدماغي .
من المهم قياس محيط الراس للطفل عند ولادته وكل اسبوع تقربيا فيما بعد اذا ازداد حجم الراس باسرع من الطبيعي او اذا لاحظنا ازدياد او تورم في حجم الراس باسرع من الطبيعي .
عندها ممكن ان تكون عناك حاجه لاجراء جراحه ( تحويله ) قبل ان يسبب ضغط سائل الدماغ اذى كبيرا حيث يوضع انبوب يمتد من الفجوه المليئه بالسائل في الدماغ الى مدخل القلب او الى البطن(التجويف الباطني ) وبهذه الطريقه يتم سحيب الفائض من السيائل المتراكم في الدماغ.
ليس كل الاطفال الذين لديهم علامات مبكره على وجود ماء الدماغ في حاجه الى هذه العمليه فاذا لم يكن الدماغ شديد التورم واذا ما توقف ازدياد حجمه بسرعه فانه قد يتحسن بدوت تدخل جراحي .
وتشير الدراسات ان التحويرت قد لا تعطي دوما نتائج جيده وحتى لو اجريت الجراحه فان طفلا من اصل خمسه مصابين بماء الدماغ يموت قبل سن السابعه ويصبح اكثر من النصف متعوقين عقليا وبعضهم يكون نموهم طبيعيا.
ضمر الدماغ :
ان صغر حجم الدماغ وما يسمى بالميكروسفالي وهو مصطلح يشير الى التاخر في النمو العقلي
ان صغر الدماغ قد يشير الى اصل وراثس ينتقل بواسطه مورث غير مسيطر وقد يتصل بعيوب كروموزوميه او قد يسببه اصابات جنينيه بالالتهاب او بعض الاشعاعات ذات التاثير الكبير مثل اشعة اكس او الحصبه الامانيه اثناء الحمل
من خصائص هذه الحالات ان الجمجمه لاتصل في نموها لاكثر من17 بوصه من حيث المحيط في مقابل المحيط العادي 22 بوصه ويترجعان الذقن والجبهه وان جوانب الراس تنحنيان الى الداخل وان الانف يبدو كالمنقار والسطوع العظميه للجمجمه صغيره وان المساحه بين فروة الراس التي تغطي الجمجمه تكون غير مشدوده الى العظام ومجعده في خطوط طوليه تمتد من الجبهه الى الخلف وتكون القامه قصيره وبتصاحب ذلك مع اضطرابات بالمشي مع تقلصات عضليه ونوبات صرع وتاخر عقلي حسب كل حاله من خفيف اى شديد.
اعتقد ان الحاله ناتجه عن اخطاء في الكروموزمات التي تسبب اضطرابات بيوكيمائيه توثر على التمثيل الغذائي للخليه وتؤدي الى موأهمها نقص الأكسيجن قبل الولادة أو اثناء الولادة
ومن اسبابه ايضا :منها الأمراض الوراثية أو الإتنانية داخل الرحم .نقص الأكسجين اإلتفاف الحبل السري .هبوط الضغظ عند الأم . حدوث إزرقاق لمدة طويلة عند الولادة . حدوث إختلاجات بعد الولادة
نقص الأكسجة ما حول الولادة أو الاختناق ما حول الولادة هو انخفاض تركيز الأوكسجين الشرياني إلى ما دون الحد الطبيعي و خاصة في أنسجة الدماغ مما يؤدي إلى الإقفار أو عدم كفاية الدم الوارد إلى الأنسجة و خاصة أنسجة الدماغ .
يوجد أسباب أخرى لضمور الدماغ
منها الأمراض الوراثية أو الإتنانية داخل الرحم
بالنسبة لنقص الأكسجين الأسباب كثيرة
منها نقص دقات قلب الجنين عن 80 نبضة / د
إلتفاف الحبل السري
هبوط الضغظ عند الأم
ويراقب عند الولادة بمراقبة نبض القلب ..
المؤشرات حدوث إزرقاق لمدة طويلة عند الولادة
أو ولادة طفل بحالة موت سريري ثم يتم إنعاشه
ومنها رخاوة الطفل عند الولادة
أو حدوث إختلاجات بعد الولادة ...الاختناق ما حول الولادة
و يسمى ايضا ً نقص الأكسجة عند الوليد أو اعتلال الدماغ بنقص الأكسجين
perinatal asphyxia
المقصود بنقص الأكسجة ما حول الولادة أو الاختناق ما حول الولادة هو انخفاض تركيز الأوكسجين الشرياني إلى ما دون الحد الطبيعي و خاصة في أنسجة الدماغ مما يؤدي إلى الإقفار أو عدم كفاية الدم الوارد إلى الأنسجة و خاصة أنسجة الدماغ .
و يعتبر اعتلال الدماغ بنقص الأوكسجين و الإقفار Hypoxic-ischemic encephalopathy أحد أهم أسباب التأذي الدماغي عند حديثي الولادة و بحسب درجة نقص الأكسجة فقد تحدث الوفاة أو الشلل الدماغي أو التخلف العقلي عند الطفل و قد ينجو الطفل أحيانا ً رغم نقص الأكسجة الشديد ! و من هنا تأتي أهمية إنعاش الوليد المصاب بنقص الأكسجة بشكل جيد .
أسباب نقص الأكسجة عند الجنين :
نقص تركيز الأوكسجين في دم الأم خلال الولادة أو التخدير أو بسبب أصابتها بقصور القلب أو التسمم بأول أوكسيد الكربون .
هبوط الضغط الشرياني عند الأم بسبب التخدير الشوكي أو بسبب أنضغاط الوريد الأجوف و الأبهر بكتلة الرحم خلال الحمل .
تشنج الرحم خلال الولادة بسبب جرعة كبيرة من الأوكستوسين .
إنفكاك المشيمة الباكر .
التفاف الحبل السري و تعقده مما يسبب نقص كمية الدم الواردة للجنين .
قصور المشيمة بسبب الحمل المديد أو الإنسمام الحملي .
و هناك طرق حديثة لكشف نقص الأكسجة عند الجنين مثل دوبلر الحبل السري و بزل السائل الأمنيوسي .
أسباب نقص الأكسجة في فترة ما بعد الولادة :
فقر الدم الشديد عند حديث الولادة بسبب الإنحلال أو النزف .
الصدمة الشديدة بسبب النزف أو الإنتان.
القصور التنفسي بسبب إصابة تنفسية أو آفة قلب ولادية .
آلية حدوث الأذية بسبب نقص الأوكسجين :
يحدث بطء القلب بعد دقائق من نقص الأوكسجين و يتلو ذلك هبوط الضغط ونقص كمية الدم التي يضخها القلب و حدوث حماض استقلابي و تنفسي شديدين , وقد يحدث نزف حول البطينات الدماغية و موت للخلايا في الحالات الشديدة و قد يحدث احتشاء دماغي تسبب الإختلاجات و الشلل الشقي و أفضل ما تظهر هذه الإحتشاءات بالتصوير الطبقي أو الرنين المغناطيسي , و قد تحدث وذمة دماغية في حالات نقص الأكسجة الشديدة .
كيف يتظاهر نقص الأكسجة عند الوليد ؟؟
قد يكون نقص وزن الوليد هو المؤشر الأول لنقص الأكسجة خلال الحمل و إذا اكتشف نقص الأكسجة قبل الولادة فيجب اعطاء الأم تراكيز عالية من الأوكسجين تجنبا ً لحدوث الأذية عند الجنين و إجراء ولادة مبكرة وعاجلة , كذلك فإن ظهور سائل أمنيوسي معقى بلون أخضر عند الولادة يدل على تألم الجنين و نقص الأكسجة , و بعد الولادة قد يبدو الوليد مزرقا ً أو شاحبا ً مع اضطراب في التنفس و بطء القلب و قد يبدو الطفل متشنجا ً أو رخوا ً و قد تحدث إختلاجات سببها نقص الأوكسجين أو نقص سكر الدم وكلس الدم , و في الحالات الشديدة من نقص الأكسجة قد يحدث قصور القلب و نخر أنابيب الكلية .
النتائج المحتملة للاختناق ما حول الولادة :
قد يحدث نزف ما حول البطينات في الدماغ و احتشاءات دماغية و وذمة دماغية و زيادة في مقوية العضلات و اختلاجات و هذا كله قد يسبب تأخرا ً عقليا ً بدرجات مختلفة , و على مستوى الجهاز القلبي الوعائي قد يحدث نقص في نتاج القلب و نزف رئوي و هبوط في التوتر , وقد يحدث نخر حاد في أنابيب الكلية و كذلك نزف كظري و انثقاب في المعدة , و قد يحدث نقص في سكر و كلس الدم و في الحالات الشديدة قد يحدث تخثر منتشر داخل الأوعية .
الإنذار المستقبلي للأطفال الذين تعرضوا لنقص الأكسجة :
يعتمد هذا الإنذار على إمكانية علاج نقص الأوكسجين ونقص السكر و الصدمة و على سن الحمل و يكون الإنذار أسوء كلما ولد الطفل قبل أوانه , كذلك يكون الإنذار أسوء كلما نقص الأكسجة شديدا ً و أصيب الطفل بالسبات و الرخاوة بعد الولادة و كذلك بوجود الإختلاجات المعندة و نقص كثافة قشر الدماغ على الـ ct scan , و يشير انخفاض علامة إبغار في الدقيقة 20 و غياب التنفس العفوي بعد 20 دقيقة من الولادة إلى إمكانية كبيرة لحدوث تأخر عقلي أو أذية شديدة عند الطفل .