الحياة الآخرة ( الموت - حياة البرزخ - النفخ في الصور )
بسم الله الحمن الحريم
لحياة الآخرى هي الحياة بعد الموت وهي امتدادللحياة الدنيا وانتقال من مرحلة العمل
إلى مرحلة الجزاء وفيها تتحقق عدالة السماء إذ يجزى المحسن على إحسانه
والمسيء على إسائته
قال الله تعالى : (( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ))
إن الموت هو انتقال من حياء الفناء إلى حياة البقاء ومن دار العمل إلى دار الجزاء
أن الموت هو بداية الحياة الآخرى فيها تفارق الروح الجسد ولكن هذه المفارقة لا تغير من حقيقة الإنسان شيأ أنما الجسد كالثوب يكتسي به الإنسان حينا ويعرى عنه حينا
يمر الأنسان عند الموت في الأحوال التالية :
1- يرى الإنسان ما لم يكن يراه في حال حياته فينكشف له ما يضره و ما ينفعه من حسناته وسيئاتة فيتحسر لسيئات ويسر للحسنات
2- تتنعم حياة المؤمن بأنواع الفرح والسرور - وتتألم روح الكافر بأنواع الحزن والغم
= ويرى الأنسان عند الاحتضار هي رؤية ملك الموت إذ يظهر الملك الموت للأنسان حسب أعماله فيراه المؤمن جميل الوجه طيب الرائحة أما الكافر فيراه عكس ذلك
ثانيا : البرزخ
لغة : الحاجز بين الشيئين
شرعا : هو الزمن الممتد وقت الموت إلى يوم القيامة - وأهل البرزخ هم ليسوا من أهل الدنية ((لا يأكلون و لا بشربون )) ولا مع أهل الآخرة يخلدون في نعيم أو جحيم
قال الله تعالى
(( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يعبثون ))
أحوال البرزخ
1- سؤال الملكين
إذا وضع الأنسان في القبر أرسل الله تعال إليه ملكين ناكر ونكير يسألنه عن ربه ونبيه فأذا كان مؤمن ونسي الجواب فا الله يلهمه بالجواب إما إذا كان و قضى حياته على الَهو و العصيان ملئ قلبه فزعا منهما
2- ضمة القبر
إن ضمة القبر بالنسبة للمؤمن فتكون ضمة القبر كضمة الأم الحنونة
أما ضمت الكافر فقد يضعطه القبر حتى تختلط أضلاعه
3- عذاب القبر ونعيمه
النفخ في الصور
لغة : البوق
شراعا : قرن عظيم ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام بأمر الله تعالى عند نهاية الحياة فتموت الخلائق
وقد ورد في القرآن الكريم على ثلاث مراحل
1- نفخة الفزع : وهي النفخة التي يفزع فيها الأحياء من أهل الأرض والسماء لشدة هولها الأثبات (سورة النمل 87)
2- نفخة الصعق : وهي النفخة التي يتم فيها هلاك الأحياء وفساد نظام الكون وخراب هذا العالم
3- نفخة البعث والنشور