حول ضوء القمر أترنح تلكم الليلة

حول ضوء القمر أترنح تلكم الليلة permalink

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمه الله وبركاااااته

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :

باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه
فإن أمسكت نفسي فارحمها

وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به

عبادك الصالحين ... باسمك اللهم اموت واحيا .

.. هو عين ما لهج به لساني عندما اويت الى فراشي

في تلكم الليلة الباردة

حقا انها ليلة ليلاء ظلمات بعضها فوق بعض

.. التحفت بكل ما اوتيت من رغبة

ببردتي فما احلى الدفء في نوم الشتاء ، حاولت جاهداً ان انفر تلك الهواجس عن مخيلتي فقد أرقتني

بعض المحن والبلايا

.. حاولت وحاولت ولكن دون جدوى

.. فما محاولاتي الا كمثل رماد أصابه ريح

فلم اسطع منه على شيء

... نهضت بعد أن نفضت الفراش عني واتجهت إلى باب الغرفة دلفته برفق

.. نزلت إلى شرفة المنزل حيث السكون والهدوء ..

جلست على خوف من أهلي أن يفتنوني عما أرنوا إليه ...

وما ان اطمأننت جالساً حتى

بدأ الفكر يميل فيا ترى ... إلى أين ...؟؟؟!!

وسحب الظلام تلفني وسكون

المكان يكاد يشق قلبي ....غير اني تهمني همم كبار .. !! هنا اخترت أن أبحر في عالم الصحب الخيار

.... واخترت لنفسي الخيال الذي أريد .

. فتخيلت لو أني كنت بين صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم

... اجلس معهم كل يوم

كما اجلس مع الفتياات في الجامعة

ولكني انهل من معين الخلائق ... نعم

دستورنا وخير الخلق صلى الله عليك يا رسول الله ... !!!

هنا رفعت رأسي الى السماء

لأنظر الى القمر
فإذا هو
يبدو لي باسم الثغر
يرتشف العشق ويهوي

الولوج في حوار هادئ على ضوءه .

. فأحييت ليلي وأيقظت فكري فانطلق لساني لحوار القمر :

أتعشق مثل الربا والشجر *** فتهدي الضياء لها يا قمر؟

اتعشقها ام رثيت لحالي *** فجئت تشاركني في السهر

أعذرك أني مقيم الرحال *** فسيح الخيال بعيد النظر

نقيم ونحسب أنا نقيم *** وأيامنا كلها في سفر

وتخدعنا بهرجات الحياة *** فنصحو على يومنا المنتظر

أيا بدر عندي احاديث شتى *** سأنقل منها الأعز الأغر

سأخبر عنها وفيها الوفاء *** وفيها الحنان وفيها الظفر

وفيها الأنين وفيها الحنين *** وفيها دموع تحاكي المطر

كأنك تعلم منها الكثير *** وأنت تحيط ببحر وبر

لقد عشت يا بدر دهرا طويل *** وعاشرت من أهلنا من غبر

فقل لي بربك أخبارهم *** وحدث بها خبر عن خبر

فأبدى اشتياقا لهذا الحديث *** وزاد ائتلاقا يسر النظر

وقال أتعني الرسول الكريم *** أتعني الصديق أتعني عمر؟

أتعني الرجال ابادو الضلال *** وأحيوا بهدي الكتاب البشر؟

أقول وقد شاهدت مقلتاي *** جليل المعاني وأسمى العبر

أولئك من سطروا للعلا *** أجل الصفات وأعلا السير

رسول كريم جليل الطباع *** وأصحابه حلو كادرر

تنام المعالي على طرفه *** وتصحوا على صوته في السحر

إلى رفاق خير من وطئ الثرى.

. رسولنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وسلم وقفت في ذهول

لأراجع نفسي ....

حقا لكم قدر أيا أصحاب الرسول ولكني لم أوفكم إياه رضي الله عنكم وأرضاكم

وأقرا أعيننا برؤياكم ...........!!!

نعم أيها الصحب الكرام ...

نعم أيها الشباب .نعم ايتها الفتيات.. نعم أيها القدوات .

. ألم يحن الموعد لتحيوا ليلة مع

رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الغر...؟؟؟

فكم ليلة قد أنسنا بصحابنا

ولكننا نسينا صحابا لهم الشأن والله كل الشأن ...

أسندت ظهري الى الحائط ولذت بفكري

... نعم

سأحاول ولو مرة واحدةً أن أتخيل نفسي بين الصحابة

ماذا عسى شكلي أن يكون ؟؟

وماذا عسى فكري أن يكون ؟؟

وماذا عسى لساني أن ينطق ورسول

الباري أمامي

قد جلس ونظره الى صحابته

كأنه يرشقم بوابل من الفأل
فهذا سيعلم أهله القران وهذا سيقود جيشاً

عرمرا لقتال المشركين .

. وذاك سيؤم المصلين ...
وذاكم الجالس سيكون عالما في يوم مرتقب

... ثم

فجأة يتجه بنظره إلي ويحدق النظر الي

... ثم ينزل رأسه .......!!!!!

أواه ..... لم اتمالك نفسي عند استشعاري لهذا الموقف .....

ماذا عسى رسول الله ان يؤمل بي .....؟!!!

واهاً من خيال كهذا...!!!!!

ثم بموقف اخر ..... وقف شعر رأسي من هوله ...

تخيلت كأني بين صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم

..... إذ أبصرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال : " علام اجتمع هؤلاء ...؟

" فقيل له : على قبر يحفرونه ..

. ففزع رسول الله فبدا بين يدي

أصحابه مسرعاً

حتى انتهى الى القبر فجثا على ركبتيه

فاستقبله البراء بن عازب لينظر ماذا يصنع فبكى حتى بل

الثرى من دموعه ثم أقبل علينا فقال : " أي إخواتي
... لمثل هذا اليوم فأعدوا !!! " ......

نعم قرأت هذا الحديث مرات ومرات

... والآن محاولا أن أتخيل لو أني بينهم تلكم اللحظات ..!!!

أي إخواتي معذرة ...

فلقد أحسست بحرارة على خدي

عند تخيلي هذا الموقف ..هاهي دمعتي

سقطت على الارض لترسم لنا حجم الغفلة التي نعيشها ..

. فكم تناسينا صحب رسولنا الكريم وكيف

هو بهم فداه ابواي .... فداه نفسي ... فداه مالي ....!!

حينها عرفت

كيف كان رسولنا الكريم يربي اصحابه

.. وعرفت لماذا صرفت ابصارنا الى دنيانا دون

اخرانا ....

أولئك آبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا يا جرير المجامع

فهلموا نحو ذاك البدر لتكملوا الحوار

... فلقد اسدل الستار

واغمضت الابصار لتهنؤوا بذلك الحوار .

. بين قطر الندى

وبدر الدجى .. تترنحون في خيال يرقى بكم الى سلم الصعود

... فهنيئا لكم الخلود

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور :عسل:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» إنشقاق القمر
» خسوف القمر هل هو آية ربانية؟
» لماذا نرى القمر أبيضاً