خبر علمي: التدخين يسبب خللاً يؤدي للشيخوخة المبكرة
حذر الإسلام من كل ما يضر الجسد والنفس، وقد أجمع العلماء على تحريم التدخين لأنه من الخبائث، ويأتي الطب ليحذر من مخاطر جديدة للتدخين، لنقرأ....
تحذير.. التدخين يسبب الشيخوخة المبكرة!
هذا ما أوضحته دراسة علمية جديدة، حيث أكد العلماء أن التدخين يساهم في التعجيل بالشيخوخة والوفاة، ذات الأعراض المصاحبة لمرض متلازمة ويرنر. وتقول الدراسة إن دخان السجائر يسبب ذات الخلل المسامي الناجم عن "متلازمة ويرنر" werner's syndrome وهو مرض جيني نادر يعجل في ظهور مظاهر الشيخوخة بشكل متسارع للغاية. ومتلازمة ويرنر"، يتسبب بها تحول أساسي في جين يدعى WRN المكون للبروتين الذي يحمي ويرمم الحمض النووي DNA في كل خلية بالجسم.
وكشف البحث الرابط بين إصابة المدخنين بمظاهر الشيخوخة مبكراً، ووفاتهم قبل الأوان بعشرة أعوام، فالمصابون بمتلازمة ويرنر، وفي سن العشرين، تظهر عليهم كافة مظاهر الشيخوخة، من شعر أبيض وترقق الجلد والإصابة بالسكري وتصلب الشرايين وضعف العظام، وغالباً ما يقضون في سن الأربعين أو الخمسين جراء أمراض القلب أو السرطان.
وفي دراسة سابقة ينادي الباحثون بضرورة حظر التدخين في الأماكن العامة، لأن هذا الحظر يقلل النوبات القلبية، وقد تم تطبيق الحظر في بعض الأماكن العامة وظهرت الفوائد على الفور، ولذلك يحذر العلماء من أضرار التدخين وضرورة منعه وتحريمه تماماً، وبخاصة بعدما تبين أنه في أمريكا هناك أمر غريب ألا وهو أن سرطان هو الرئة الأكثر فتكاً بين أمراض السرطان الأخرى!
وفي ذات الوقت، تزحف مظاهر الشيخوخة، وقبل الأوان، على المدخنين، ويقضون بدورهم إما بأمراض القلب أو السرطان. ووجد فريق من الباحثين من جامعة أيوا"، بعد زراعة خلايا رئة مدخنين، أن الدخان تسبب في خفض إنتاج بروتين WRN، وأن الخلايا شاخت سريعاً، فيما لم تتأثر به كثيراً الخلايا التي تمت هندستها جينياً لإفراز البروتين بصورة وافرة.
ويشار إلى أن أن عدد المدخنين، حول في العالم، بلغ حوالي 1.3 مليار مدخن، ويتوقع أن تصل الذروة مع حلول عام 2030. من المتوقع أن يتضاعف عدد وفيات مرض السرطان خلال العقدين القادمين وذلك نتيجة زيادة عدد الإصابات بهذا المرض خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وانتشار التدخين بين أهلها والميل نحو نمط الحياة الحديثة في المعيشة.
هذا التقرير نشرته الوكالة الدولية الخاصة بأبحاث السرطان (IARC) والذي يقوم بالبحث في تطور المرض وانتشاره في العالم بعد أن أصبح من المتوقع أن يكون السبب الرئيسي للوفاة مع حلول عام 2010. ويتوقع التقرير أنه مع حلول عام 2030 سيصل عدد إصابات السرطان إلى 27 مليون منها 17 مليون حالة وفاة سنوياً.
تعليق إيماني
والآن يا أحبتي تأملوا معي تعاليم ديننا الحنيف حيث نهى عن كل ضرر، يقول صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)، ومن هديِه أيضاً أنه نهى عن الأذى، والتدخين هو نوع من أنواع الأذى للنفس ولمن حولك ولأطفالك وهو تلويث للبيئة أيضاً. ومما لا شك فيه أن التدخين من الخبائث التي أمرنا الله باجتنابها، وهو من عمل الشيطان، ففيه إسراف وتبذير للمال، وفيه إهلاك للنفس، وفيه الرائحة الكريهة، وفيه المواد السامة والعوامل المسرطنة، ولو ذهبنا نعدد أضرار التدخين فسوف نحتاج لمجلدات... فما الذي يمنع المؤمن من الإقلاع عن هذه العادة السيئة؟