بسم الله الرحمن الرحيم
في الزمن الذي تتقطع قلوبنا فيه بسبب عشرات القصص التي نسمعها ونقراها وتهز كياننا لكنها للأسف لا تحرك فينا شعره لا تدفعنا لان نتغير لان نصلح من حالنا لان نحدد علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى .
حكايتنا اليوم من ارض حائل بالمملكة السعودية لفتاة في الثانية والعشرين من عمرها تعيش مع عائلتها في جنوب منطقة حائل في أحد الأيام التي سبقت دخول شهر رمضان المبارك وفي الساعة الثالثة فجرا سمع الأب صوتاً بالمنزل فخرج من غرفته ليتفقد المنزل دخل غرفة الأبناء فإذا هم جميعاً نائمون عرج في طريقه على غرفة البنات طرق الباب ودخل ليجد بناته نائمات عدا تلك الفتاة ذات ال22 ربيعا فخرج يبحث عنها كالمجنون في المنزل وتحرك البيت كله يبحث عنها حيث الغياب غريب في هذا الوقت بالذات .
أثناء البحث سمع الأب صراخ زوجته من على سطح المنزل وتوجه هائما إلى هناك ليجد زوجته جاثيه على الأرض تصرخ وتبكي وبجانبهم ابنتهم المفقودة على سجادتها وبجانبها مصحفها قد سقط من يديها حيث توفها الله وهي قائمه تصلي له في جوف الليل حيث نامت العيون وأغلقت الجفون ولا يرها سوى من لاتأخذه سنة ولانوم .
ما أن رآها الأب حتى خر ساجداً باكياً يشكر ربه على هذه الميتة وتلك الخاتمة التي وهبها الله لابنتهم وهي تصلي في جوف الليل وما أروعها من خاتمه .
تبين بعد ذلك أن تلك الفتاة تعودت منذ زمن بعد أ ن ينام أهلها أن ترتقي إلى سطح المنزل لتقوم بين يدي الواحد الأحد دون ان يراها احد .
تلك الفتاة عرفت لذة القرب من الله وعرفت لذة السجود بين يديه في جوف الليل فوهبها الله نوراً ومحبةً وقرباً لتموت وهي قائمه بين يديه ويبعث المرء على ما مات عليه .
ماتت فتاة حائل لتبعث إلينا برسالة أن جددوا علاقتكم بربكم فالموت اقرب الي احدنا من شراك نعله ولا يعلم احدنا اذا فتح عينيه هل يغمضهما أمْ يتداركه الأجل رزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة.