إخوة الإيمان، لا زالت قلوب كثير من الآباء وبالأمهات تئن من عقوق أبنائهم، ولا زالت عيونهم تدمع
ألماً وقهراً من جرم أبنائهم، عقوق وقطيعة يندى الجبين لها، وتقشعر الأبدان عند سماعها، بل إن
العقل ليكاد ينكرها لبشاعتها ، وبالمقابل هناك أناس فهموا قول الله تعالى حين قرن حقه بحقهم
فقال سبحانه : (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً) فكان البر من أجل أعمالهم ..
وتقربوا إلى الله تعالى بهذا الصنيع .. فوفقوا في حياتهم وسعدوا .. ورزقوا خيرات وبركات فالله درهم !
ولاشك بأن قبول الأعمال الصالحة متوقف على بر الوالدين الم يقل الله تعالى :
(وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا
بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ
أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ
عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ )
أرأيتم كيف أن قبول الأعمال صالحالة والدعاء مرتكز على البر ! فقط تدبروا الآية الكريمة لتعلموا ..
بالأمس رأيت مقطعاً عجيباً .. ولاشك بأنكم ستتعجبون كما عجبت فاسمعوه بقلوبكم وأنقلوه
لغيركم ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]