1 سؤال الله عز وجل الثبات على الحق حتى الممات، ولهذا كان من دعاء أعبد الناس وأتقاهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك". ومن دعائه صلى الله عليه وسلم أيضاً: "اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم".
2 المداومة على العبادة، وأولى شيء بذلك الفرائض ثم النوافل، وهي سببٌ في نوال محبة الله تعالى، كما جاء في الحديث القدسي الصحيح: "ما تقرب عبدي إلي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه" (رواه البخاري).
الله أكبر! أي سعادة تحصل للمسلم حينما يحبه الله! أتراه يشقى وقد بلغ هذه المنزلة! لا والله!
الله أكبر! أي شرفٍ للمؤمن والمؤمنة حينما يبلغ هذه الحظوة! لأن الذي يحبه ليس واحداً من البشر الذي يخضع حبه للتقلبات والظروف!! إنما هو رب البشر سبحانه وتعالى.
وفي المقابل: أي نكدٍ وشقاء يحصل لمن سخط عليه مولاه وطرده من جنابه! الله أكبر! ما أعظم خسارته وأكسد بضاعته!
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك.
ومن الطاعات التي ينبغي المداومة عليها: أذكار الصباح والمساء، وقبلها قراءة القرآن، وأن نجعل لنا من القرآن ورداً يومياً لا نتنازل عنه بأي حالٍ من الأحوال، ولو فاتنا اليوم نقضيه من الغد! وهذا هو ديدن الصالحين في عصر السلف وفي عصرنا.
3 استغلال الوقت ودقائق العمر بالعمل النافع البناء، والهروب عن الفراغ إلى ما ينفع من صالح العمل، ولا ندع النفس خاصة ما دمنا في أول الطريق فريسة للفراغ، ومن ثم الأوهام والوساوس. ويمكنكِ أن تلتحقي بدار لتحفيظ القرآن ورفقة صالحة تعين على الخير وتتنافس في الطاعات.
4 تحديد أهدافنا في الحياة بدقة، ومحاولة رسم برنامج عملي للوصول إلى أهدافنا المرسومة، ومرادي من ذلك إشعال النفس بالكدح خلف الأهداف السامية، وهذا فيه فائدة من ناحيتين:
الأولى: إشغال النفس بالعمل الجاد حتى تنجو من مصيدة الفراغ.
والثانية: بناء النفس بناء إيمانياً أو ثقافياً على حسب نوعية الأهداف المرسومة.
ولنعلم أن ساعات العمر سريعة الذهاب مستحيلة الرجوع، وستنقضي هذه الساعات على من قضاها بالبطالة والعبث، وستنقضي أيضاً على من عمرها بالأعمال الجادة النافعة، ولكن في نهاية المطاف {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}؟!
وفقكم الله لكل خير، ورزقنا وإياكم الثبات على الحق حتى نلقاه.
منقول0000