بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
Text Box: الفتنة في آخر الزمان :
أيها الأخوة الكرام ، لازلنا في الموضوعات المشتعلة ، يقول النبي عليه الصلاة والسلام ونحن في فتنة ، ما هذه الفتنة ؟ أن الله يقوي الأعداء ، يقويهم ويقويهم حتى يفعلوا ما يقولون ، يقصفون ، يهدمون ، يسلبون ، يتجبرون ، يستكبرون ، يتغطرسون ، يتحدون ، حتى يقول ضعاف الإيمان أين الله ؟ وقد قيلت ، ثم يظهر آياته حتى يقول الطغاة لا إله إلا الله ، امتحانان صعبان ، نحن في الأول ، هذا الامتحان أيها الأخوة يسمى في المصطلحات القرآنية فتنة ، والموضوع اليوم حول الفتن ، الحديث الذي يملأ القلب طمأنينة ، فقد قال النبي عليه الصلاة و السلام :
(( لا تكرهوا الفتنة في آخر الزمان فإنها تبير المنافقين))
[ الديلمي عن علي ] .
ويقول الله عز وجل :
( سورة آل عمران ) .
يقول سيدنا علي : والله لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً .
Text Box: توظيف طغيان الطغاة من قِبل الله تعالى لخدمة دينه و المؤمنين :
أقسم لكم بالله وهذا إيماني أنكم سوف ترون من هذه الأحداث الأليمة خيراً لا يعلمه إلا الله ، لأن الله عز وجل لا يسمح لطاغية أن يكون طاغية إلا وأن يكون طغيانه موظفاً لخدمة دينه والمؤمنين ، اجتمعنا ذابت الفوارق ، ذبنا في بوتقة واحدة ، وصلت هذه الأحداث إلى أعماق أعماق قلوبنا ، البذل الذي نراه في العالم الإسلامي يفوق حدّ الخيال ، ولعنهم الله والملائكة والناس أجمعين إلى يوم الدين ، أحياناً الإنسان يدفع مبالغ فلكية حتى يشوه سمعة عدوه ، هم شوهوا سمعتهم بأيديهم حينما قتلوا الأطفال والنساء ، لذلك :
(( لا تكرهوا الفتنة في آخر الزمان فإنها تبير المنافقين ))
[ الديلمي عن علي ] .
Text Box: عدم استقامة الإنسان إذا توهم أن الله لا يعنيه ما يجري في الأرض :
الآن اللون الرمادي في الأرض اختفى ، أبيض مؤمن ، مستقيم ، متمسك ، وكافر مجرم ، والدليل :
( سورة القلم ) .
ماذا يقابل المسلمين ؟ المجرمون :
( سورة القلم ) .
(( لا تكرهوا الفتنة في آخر الزمان فإنها تبير المنافقين ))
[ الديلمي عن علي ] .
﴿ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ (179) ﴾ .
( سورة آل عمران ) .
لأنه لا يستقيم إيمان واحد منا إذا توهم أن الله لا يعلم ما يجري في غزة ، ولا يستقيم إيمان واحد منا إذا توهم أن الله لا يقدر ، زلزال تسونامي يساوي مليون قنبلة ذرية في ثوان ، ولا يستقيم إيمان واحد منا إذا توهم أن الله لا يعنيه ما يجري في الأرض :
( سورة الزخرف )
Text Box: حسن الظن بالله ثمن الجنة :
إذاً هناك حكمة بالغة بالغة قد نعرفها بعد حين ، هذا هو المؤمن يحسن الظن بالله ، حسن الظن بالله ثمن الجنة :
( سورة آل عمران ) .
الآن آية ثانية :
( سورة العنكبوت ) .
أحياناً تتوافق مصالح الإنسان مع دينه تراه صاحب دين ، حينما تمس مصالحه يتخلى عن دينه ، يعبد الله على حرف ، لذلك لابدّ من أن يكشف الله حقيقة المؤمنين ، وحقيقة البلاد أيضاً .
Text Box: الفتنة في اللغة :
لكن قبل أن نتحدث عن الفتنة لابدّ من وقفة لغوية ، فتن يفتن فتوناً فهو فاتن ، أي امتحن ، كلمة فتنة لا تزيد عن الامتحان :
( سورة طه ) .
امتحنت ونجحت في الامتحان ، والفتنة في المعجم هي العذاب والبلاء ، وما يقع بين الناس من حروب ، حدث في زلزال في القاهرة بعض الأطباء هربوا إلى الإسكندرية وبعضهم دخلوا إلى المستشفيات ، والآن في غزة أطباء كثر دخلوا إلى ساحة المعركة لينقذوا الجرحى ، امتحان :
( سورة المؤمنون )
هذه الدنيا دار ابتلاء لا دار جزاء ، الفتنة الامتحان والاختبار ، تقول فتنت الذهب أي أدخلته النار لأعرف جودته ، وقال تعالى :
( سورة البروج ) .
ومعنى فتنوا المؤمنين ، أي قد ينجح المؤمنون في هذا الامتحان .
أيها الأخوة ، رجل مفتون إذا اختبر ، قال تعالى :
( سورة طه ) .
فالحديث : (( لا تكرهوا الفتنة في آخر الزمان فإنها تبير المنافقين ))
[ الديلمي عن علي ] .
Text Box: مجتمع المؤمنين مجتمع متعاون متكاتف متناصر و متناصح : :
الآن من أخطر الآيات في كتاب الله :
( سورة الأنفال) .
هذه صفات المؤمنين ، ﴿ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (72) ﴾ ، مجتمع متعاون ، متكاتف ، متناصر ، متناصح .
Text Box: ما لم تأخذ موقفاً مما يحدث فأنت مشترك في الجريمة :
( سورة الأنفال) .
ما لم تتحرك ، ما لم تأخذ موقفاً ، الله عز وجل أهلك قوم صالح لأنهم سكتوا حينما عقر أحدهم الناقة ، قال تعالى :
( سورة الشمس ) .
ولأن العالم الغربي كله ساكت على ما يقع في غزة ، مشترك جميعاً في هذه الجريمة ، عقروها ، الذي عقرها واحد ، لكن سكوتهم على هذا الفعل يعد اشتراكاً في الجريمة ، من هنا قال سيدنا عمر : لو أن أهل بلدة ائتمروا على قتل واحد لقتلتهم به جميعاً .
Text Box: ما من قطرة دم تراق إلا وسوف يتحمل هذا الدم إنسان يوم القيامة إلا دم المقتول بحدٍّ :
والله أيها الأخوة ، ما من قطرة دم تراق (وهذا من عدل الله) إلا وسوف يتحمل هذا الدم إنسان يوم القيامة ، قال بعض العلماء إلا دم المقتول بحدٍّ ، يتحمله الله عز وجل :
( سورة القيامة) .
(سورة المؤمنون) .
(( لَيَأْتِيَنَّ عَلَى الْقَاضِي الْعَدْلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَاعَةٌ يَتَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي تَمْرَةٍ قَطُّ )) .
[ أحمد عن عائشة] .
( سورة الحجر ) .
( سورة إبراهيم ) .
Text Box: ما من إنسان إلا ويرد النار يوم القيامة :
لماذا قال الله عز وجل :
( سورة مريم الآية : 71 ) .
قال العلماء : ما من إنسان إلا ويرد النار ، ورود النار غير دخولها ، الذي يرد النار لا يتأذى بوهجها ، ليرى اسم الله العدل ، ليرى الطغاة الذين أمروا بالقصف والتدمير والقتل ، ليرى هؤلاء الذين ألقوا قنبلة على هيروشيما ونكزاكي ، ثلاثمئة ألف إنسان بثلاث ثوان .
Text Box: اليوم الآخر يوم تحل به المشكلات و يتحقق العدل المطلق :
أيها الأخوة ، اليوم الآخر تحل به المشكلات ، لولا اليوم الآخر ينشأ مليار سؤال ليس له جواب ، أما في اليوم الآخر :
( سورة الروم الآية : 27 ) .
( سورة طه ) .
هناك عدل مطلق ، لذلك :
( سورة إبراهيم )
Text Box: على المؤمنين أن يتعاونوا و يتكاتفوا كما يتعاون الكافرون مع بعضهم :
الآية خطيرة جداً :
( سورة الأنفال) .
مجتمع متكامل ، متعاون ، متناصح ، متباذل ، لا كهذا المجتمع العربي الذين ترونه : أكاد أؤمن من شك و من عجب هذه الجماهير ليست أمة العرب .
الشيء الدقيق والخطير أن الذين كفروا أيضاً :
( سورة الأنفال) .
يتعاونون ، يتناصرون ، يبذلون ، يسهرون ، يخططون :
( سورة الأنفال) .
كما أن المؤمنين ينبغي أن يتعاونوا :
( سورة الأنفال) .
Text Box: تعطيل آية في القرآن الكريم نتيجة ما نعانيه اليوم من أحداث :
الآن :
( سورة الأنفال) .
ضمير غائب ، على من يعود ؟ الآية دقيقة جداً ، ﴿ إِلَّا تَفْعَلُوهُ (73) ﴾ ، قال علماء التفسير : هذا الضمير يعود على الآية السابقة بأكملها ، يعني ينبغي أن تؤمنوا ، وأن تهاجروا ، أن تتحركوا ، وأن تجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ، وينبغي أن تؤووا ، وأن تنصروا :
( سورة الأنفال) .
التي نحن فيها ، وما نعانيه اليوم من أخطاء ارتكبناها من مئتي عام حينما عطلنا آية في القرآن الكريم :
( سورة الأنفال الآية : 60 ) .
أعدوا لنا ولم نعد لهم .
Text Box: الإيمان و الاستقامة و الصلة بالله تعالى تغير جميع المعادلات تجاه المسلمين :
أيها الأخوة الكرام ، يقول الله عز وجل :
( سورة الإسراء)
أي العالم الآخر يقبل الجوامع ، والمساجد ، والاحتفالات ، والمؤتمرات ، والمؤلفات ، والمحاضرات ، والندوات ، هذا كله مقبول ، هذا إسلام بلا أظافر ، هذا إسلام ظاهرة صوتية ، لكن أخوتنا في غزة جعلوا من هذا الإسلام ظاهرة عملية ، المسلمون يحتاجون إلى إنسان يتكلم ويفعل ويعد للآخر ما ينبغي ، إذاً بين أن يكون الإسلام ظاهرة صوتية وبين أن يصبح منهجاً مطبقاً ، فإذا أصبح منهجاً مطبقاً ، غير كل المعادلات ، شيء لا يصدق أن فئة قليلة مؤمنة صادقة تتحدى أقوى جيش في الشرق الأوسط ، بل رابع جيش في العالم ، الطائرات ، والقنابل الفسفورية ، العنقودية ، والانشطارية ، والليزر ، والقنابل الارتجاجية ، والحارقة ، والخارقة ، والحوامات ، والمدفعية ، والبحرية ، فئة قليلة مؤمنة لليوم الواحد والعشرين لم يحقق ولا هدف من أهدافه ، إذا في إيمان ، وفي استقامة ، وفي صلة بالله ، تتبدل جميع المعادلات ، وكأن الله عز وجل أعطانا جرعة منعشة ، تأييداً لهذا القرآن الكريم :
( سورة الإسراء) .
Text Box: تأويل الباطل أو الفتاوى المزيفة أو إلغاء السنة طريق الآخر للقضاء على الدين :
كل المظاهر الإسلامية مقبولة عند الطرف الآخر لكن لابدّ من أن تغير منهج الحياة :
( سورة الإسراء) .
معنى خليلاً أي تطبيع العلاقات ، لا يوجد مشكلة ، شخص قال لك : أريد بيتك بكل أثاثه ، أعطني مفتاحه ، أنا ساعتئذ ليس لي معك مشكلة ، أما إذا أراد أخذ كل شيء ، فإذا قلت لا حطمك ، هذا الذي يقع :
( سورة الإسراء) .
إذاً جهد الطرف الآخر من بعثة النبي عليه الصلاة والسلام حتى الآن ، ﴿ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ (73) ﴾ . قال الربا بنسب قليلة لا شيء فيه ، توافق على الاختلاط ، توافق على أشياء حرمها الله عز وجل ، لذلك أعداء الدين لا يستطيعون إلغاء الدين بل التفوا عليه من خلال التأويل ، أو إلغاء السنة ، أو الفتاوى ، ثلاثة منافذ دخل بها أعداء الدين للقضاء على الدين لا بشكل كامل ، بشكل التفافي ، أو بتعبير آخر التفجير من الداخل ، عن طريق تأويل الباطل ، أو عن طريق الفتاوى المزيفة ، أو عن طريق إلغاء السنة .
Text Box: كل إنسان ممتحن فيما أعطاه الله عز وجل :
أما الآية الدقيقة :
( سورة العنكبوت ) .
مستحيل وألف ألف مستحيل ، قيل للشافعي : " يا إمام ، أندعو الله بالابتلاء أم بالتمكين ؟ فقال : لن تمكن قبل أن تبتلى " .
مستحيل إياك أن تتوهم أنه قد تأتي الدنيا تماماً كما تريد دون أن تمتحن إطلاقاً ، مصالحك موفرة ، دخلك فلكي ، بيت ، أهل ، أولاد ، صحة ، إلى الجنة رأساً ، لا :
( سورة العنكبوت ) .
وطن نفسك أن هناك امتحاناً سوف تواجهه .
Text Box: الابتلاء أحد خصائص الدنيا :
أيها الأخوة ، مرة ثانية أحد خصائص الدنيا الابتلاء والدليل :
( سورة المؤمنون ) .
( سورة الأنبياء ) .
تمتحن بالمال ، تمتحن بالصحة ، تمتحن بالزواج ، تمتحن بأولاد نجباء ، تمتحن بمكانة اجتماعية ، تمتحن بوسامة ، تمتحن بطلاقة لسان ، هل توظف هذه الخصائص لطاعة الله أم لمعصيته ؟ تمتحن بالفقر والقهر ، عفواً النبي عليه الصلاة والسلام ضرب في الطائف:
(( إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، ولك العتبى حتى ترضى )) .
[ الطبراني عن عبد الله بن جعفر ، وفي سنده ضعف ] .
وامتحن بالنصر ، لما فتح النبي الكريم مكة المكرمة دخلها مطأطئ الرأس ، حتى كادت ذؤابة عمامته تلامس عنق بعيره تواضعاً لله عز وجل ، امتحن بالنصر فعفا ، اذهبوا فأنتم الطلقاء ، وامتحن بالقهر فصبر ، امتحن بالفقر :
(( هل عندكم شيء ؟ قالوا : لا ، قال : فإني صائم )) .
[ مسلم عن عائشة ] .
لا يوجد شيء في البيت ، وامتحن بالغنى : لمن هذا الوادي من الغنم ؟ قال : هو لك ، قال : أتهزأ بي ؟ قال : لا والله ، هو لك ، قال : أشهد أنك رسول الله تعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، امتحن بالمرض ، امتحن بالهجرة ، امتحن بتطليق ابنتيه ، امتحن امتحاناً لا يحتمل ؛ أن تتهم زوجته العفيفة الطاهرة بأشرف ما تملكه امرأة وصبر ، لما قال الله عز وجل:
( سورة الأحزاب) .
أي النبي عليه الصلاة والسلام ذاق الفقر ، وذاق الغنى ، وذاق النصر ، وذاق القهر ، في الطائف ضرب ، لما ضرب جاء امتحان آخر ، جاءه ملك الجبال ، و قال له يا محمد :
(( إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ الْأَخْشَبَيْنِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا )) .
[ متفق عليه عن عائشة] .
دعا لهم واعتذر عنهم وتمنى أن ينجبوا أولاداً مؤمنين ، هذه النبوة .
Text Box: الخاسر من انقلب عن الدين ووقف مع الطرف الآخر إن تناقضت مصالحه مع إيمانه :
أيها الأخوة :
( سورة الأنبياء ) .
أما ضعاف الإيمان :
( سورة الحج) .
أما هناك آية دقيقة جداً تصور الواقع :
( سورة العنكبوت ) .
يعني هو مصالحه متوافقة مع وضعه الديني ، فلما هددت مصالحه جعل خسارته كعذاب النار فترك الدين ، هذا شيء واضح ، يعني لما تناقضت المصالح فصف مع الطرف الآخر .
Text Box: من تذكر الله في الرخاء تذكره الله في الشدة :
من شأن الإنسان أن ينسى :
( سورة الزمر ) .
الإنسان أحياناً ترتفع حرارة ابنه للواحد والأربعين لا ينام الليل ، يا رب أنت الشافي ، الله عز وجل يتفضل عليه فيأذن لهذا المرض أن ينحسر ، يقول لك الطبيب ما شاء الله معه بورد ، الدواء أجنبي أحضرناه ، بعد أن دعيت الله عز وجل ليلاً نهاراً صار الشفاء على يد الطبيب ، هو السبب ، أو الدواء السبب ، هذا شأن الإنسان بالشدة يتذكر الله عز وجل بالرخاء ينسى ، هذا الإيمان النوبي يأتي ويذهب لا قيمة له ، حتى أكفر كفار الأرض إذا ركب سفينة يقول يا رب ، حتى الملحد ، كان هناك طائرة ، فيها سبعة مهندسين كفار ، فدخلت الطائرة غيمة مكهربة دون أن يشعروا دعوا ربهم ، فالإنسان بالشدة يسأل الله ، لا قيمة لهذا الإيمان الذي يأتيك عند الشدة ، اعرفه في الرخاء وأنت صحيح معافى .
Text Box: تصايح أهل النار يوم القيامة و استغاثتهم بأهل الجنة :
أيها الأخوة ، أهل النار يتصايحون يطلعون على أهل الجنة ينادونهم ألم نكن معكم ، كنا مع بعضنا في الدنيا ، ألم نكن معكم ؟ قالوا : بلى كان جاره ، زميله في العمل ، دكانه إلى جانب دكان الأول :
( سورة الحديد ) .
المنافق إنسان ، أحياناً يصلي :
( سورة النساء ) .
Text Box: من تفوق بدينه يقنع الآخر بصحة هذا الدين و صدقه :
( سورة الأنفال) .
( سورة البقرة) .
( سورة يونس) .
( سورة الممتحنة) .
المؤمن حينما يقصر ، حينما لا يعد لأعدائه العدة ، وحينما ينتصر أعداؤه عليه ، يتبجحون أنهم على حق ، دينهم هو الصحيح ، أما حينما يتفوق يقنعهم أن دينه هو الصحيح ، فالإنسان إذا قصر ، إذا أهمل ، إذا أدلى بتصريح كاذب ، إذا أخطأ ، إذا تهاون ، إذا لم يتقن عمله ، الطرف الآخر يعتقد من خلالك أيها المسلم المقصر أنه على حق :
( سورة الممتحنة) .
Text Box: الفتنة تحتاج إلى يقظة وإلى عودة إلى الله عز وجل :
آيات الفتن كثيرة جداً قريب من سبعين آية ، اخترت لكم بعض هذه الآيات لأننا في فتنة ، هذه الفتنة تحتاج إلى يقظة ، تحتاج إلى عودة إلى الله ، تحتاج إلى فتح صفحة مع الله جديدة ، تحتاج إلى تغير من الداخل :
( سورة الرعد الآية : 11 ) .
فأسأل الله جلّ جلاله أن تكون هذه الفتنة التي نحن فيها سبباً لصلحنا مع الله ، وتوبتنا له ، وإقبالنا عليه .
والحمد لله رب العالمين