بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى ( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
فهذا يونس عليه الصلاة والسلام لما ابتلاه الله سبحانه وتعالى بمصيبة جلل ومحنة عظيمة هي:
ابتلاع الحوت له لم يجد يونس عليه السلام منقذا له في هذه الظلمات الثلاث إلا أن يدعو ربه ويلجأ إلى من بيده النجاة والرحمة معترفا بذنبه وخطئه فدعا بهذا الدعاء العظيم :
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
هذا الدعاء المؤثر الذي يقر قائله بتوحيد الإله سبحانه وتعظيمه وإجلاله ثم يؤكد بالمقابل ضعفه وحاجته إلى ربه دائما وأبداً في الضيق والسعة وفي السراء والضراء لينجيه من شؤم ماوقع فيه من الذنوب وسوء التقصير .
وحينئذ لاغرابة أن من يدعو يكون حظه القبول
الاستجابة بإذن الله تعالى .
فعن سعد بن أبي وقاص قال قال :رسول الله :
(دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت :
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
"فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له "
فيا من ابتلي بعدم الاستقرار النفسي وساءت ظنونه وضاقت حيله ..
لم لاتدعو بدعاء يونس عليه السلام ؟
حتى ينجيك الله مثلما نجاه ! ويرحمك برحمته
مثلما رحمه !
قله بصدق وإخلاص ورجاء وثقة وستجد الثمرة عاجلة بإذن الله تعالى ..
من ذهاب الحزن وانفراج الحزن ماألم بك من ابتلاء طارىء .
إضاءة الفكرة
ستستفيد من هذا الدعاء متى كررته بإيمان ويقين ومعرفة تامة
بمعانيه العظيمة وذلك بالنجاة مما أنت فيه من هموم أوتحديات
وانشراح قلبك ونفسك والعون والسداد في جميع شؤونك فلا تنس أن تقوله في كل أحوالك ليكون خير معين لك على صلاح دنيــاك ومعاشك ..